الاردن.. منى ناصر الغويري.. أول مختارة في الأردن وفي الشرق الأوسط !!

الاردن.. منى ناصر الغويري.. أول مختارة في الأردن وفي الشرق الأوسط !!

الحقيقة الدولية - عمان

ولدت في محافظة الزرقاء وعملت في القوات المسلحة في مجال العلاقات العامة والسكرتارية التنفيذية لمدة عشر سنوات وتقاعدت برتبة وكيل ضابط.

ومن ناحية ترشيح نفسها لمنصب المختارة قالت إنها ترغب في خدمة مجتمعها، وفي مشاركة الرجل في صنع القرار، وكذلك السماح للمرأة بالدخول ولأول مرة في المناصب التي رفضتها العقلية الذكورية والعشائرية على حد سواء، وبذلك تفعل دور المرأة في البادية الأردنية، وقد انخرطت في مجال حقوق المرأة والطفل.

أما عن طبيعة عملها كمختارة وبالنسبة لنص الدستور فهي ضابطة عدلية تتبع لوزارة الداخلية وتساعد رجال الأمن العام في حل القضايا.
وفيما يتعلق بالدعم الذي تلقته لتعمل كمختارة تقول منى إن عشيرتها دعمتها على الرغم من معارضة البعض لذلك بسبب عمرها، ولأن فكرة المختارة فكرة غريبة عليهم، ولكن مع الزمن أصبح البعض يطلبها بالاسم في القضايا العشائرية ويصر على وجودها عدا عن ان القانون الأردني المادة 52 لعام 58 لا يسمح للمرأة الأردنية بالتصويت لأي مرشح ليصبح مختارا وهذا يعني أن كل الذين صوتوا لصالح منى كانوا من الذكور من عشيرتها وهذا القانون لم يعدل لغاية الآن، كما أنها استفادت من المخرج القانوني الذي ينص على أن جميع الأردنيين سواء أمام القانون لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وإن اختلفوا في العرق والدين، وهم يمارسون حقوقهم الدستورية ويلتزمون بمصلحة الوطن العليا.

وحول طموحاتها قالت المختارة منى ناصر الغويري بأنها رشحت نفسها لمجلس النواب ولكنها لم تنجح غير أن الفرصة في المستقبل أقوى لوجود الكوتا النسائية.

ومن الناحية المادية فالمختار لا راتب له وإنما يتقاضى رسوما رمزية قيمتها نصف دينار على المعاملة ولكنها لا تأخذ هذا المبلغ وإنما تعمل لمجرد العمل نفسه وتوجه رسالة للجميع بأن يعملوا لخدمة أبناء الوطن لا للحصول على مكاسب مادية.

منى كانت قد درست في أكاديمية الشرق الأوسط للطيران فرع صيانة طائرات وكانت الأولى بين زملائها ولكنها لم تكمل الدراسة لظروف خاصة بها.