من الكلام يكون وقعه أشد من السيف (قصة الأسد مع بنت الملك) والله روعة

شوفوا تقولكو من الكلام يكون وقعه أشد من السيف
خذولكوا هالسولافة
كان يا مكان في قديم الزمان ملك يملك على مملكة وكان في هذه المملكة عين ماء يشرب منها الناس وكان في هذه العين أسد يحميها ويمنع أي أحد من ألإقتراب منها
فإتفق الاسد مع الملك على أن يسمح الاسد للناس بالشرب من العين على شرط أن يبعث الملك كل راس شهر ببنت للأسد كي يأكلها وبذلك يسمح لهم بالشرب من العين
ومرت الايام والسنين ولم يبقى إلا بنت الملك أي بمعنى أجى دور بنت الملك
فلما أحظروها للأسدإنبهر الاسد بجمالها وقرر عدم إفتراسها وأبقاها عنده
ومع مرور الزمن زهقت بنت الملك من الجلوس في حظرة الاسد فقرر الاسد أن يسمح لها بالذهاب للعين والتحدث مع الناس وذات يوم سأل الناس بنت الملك عن الاسد وكان الاسد قريب من الناس وكان يسمع الكلام
فقالت بنت الملك عن الاسد إنه مليح وطيب ولكن فيه عيب وحيد وهو أنَّه يعاني من رائحة فمه الكريهة وذلك لأنه يأكل البشر فسمع الاسد كلامها ولما رجعت إلى الأسد
قال لإبنة الملك خذي الساطورأو السيف وإظربيني على رأسي فأبت بنت الملك فقال لها إن لم تفعلي ذلك فسآكلك فظربته على رأسه بالسيف وشج رأس الاسد
فقال لها ألآن داويني فبدأت تداوي في الاسد حتى شفي بعد شهرين
وبعد أن شفي من جرحه قال لها أي لبنت الملك جرح السيف يندمل ويبرى
أما جرح الكلام فلا يندمل وهو أشد وقعاً من السيف وقال لها لقد قلتي عني كلام رديء وهو أن رائحة فمي كريهة
ولهذا فجرح الكلام لا يندمل فأكلها من توها أي أنه أكل بنت الملك بعد أن إستغابته بما هو فيه فكيف إن إستغابته بما ليس فيه كان شو سوَّى فيها.