الشهيد فرحان .. كتب وصيته لابنته الوحيدة ليلة استشهاده
الشهداء أكرم خلق الله جميعا ... فليس هناك من هو أكرم ممن يضحي بنفسه في سبيل وطنه ودفاعا عن تراب هذا الوطن الطهور..
ولشهداء الجيش العربي الأردني قصص تروى مع البطولة والاستشهاد ومن تلك القصص ، قصة الشهيد الملازم فرحان محمد سلامة الحسبان .. الذي استشهد دفاعا عن تراب الوطن في الرابع من شهر حزيران عام 1968.
فبعد عام واحد من نكسة حزيران ، وفي فترة شهدت حرب استنزاف شرسة بين جيشنا الباسل .. والجيش الإسرائيلي كان الشهيد فرحان يجلس في خيمته .. يكتب وصيته لابنته الوحيدة '' فيحاء '' التي كانت تبلغ من العمر ثمانية اشهر فقط .
وفي اليوم التالي، شنت طائرات العدو غارة على أهداف عسكرية في نفس المنطقة الامر الذي أدى إلى قطع الاتصالات عن كتيبته وعلى الرغم من كثافة الطيران.. ونصيحة زملاء له بان لا يغامر بالخروج في تلك اللحظة أصر الشهيد فرحان على الخروج لإصلاح الخلل الذي أصاب الاتصالات لكن إحدى طائرات العدو عاجلته بقذيفة.. دمرت الآلية التي كان يستقلها..
وقضى شهيدا .. ليقوم زملاؤه فيما بعد بتسليم وصيته إلى ذويه ... ولتصبح تلك الوصية إحدى الوثائق المهمة ليس لابنته فقط وإنما لأسرته جميعا ولتحظى ابنته فيحاء فيما بعد باهتمام كبير من القيادة العامة للقوات المسلحة.